حينها لم تنفجر بالبكاء كعادة النساء في مثل هذه الحالات بل زغردت حتى علا صوتها فاستغربنا انا واخوتي لم فعلت ذلك فقد استشهد من كان سندها وسندنا بهذه الحياة !! ؟.. ولم نعرف السر ، واستمرت حياتنا وهي تحنو علينا وتغطينا بجناحيها كما اليمامة مجابهة كل انواع العوز والجوع والتعب والظروف حتى صار منا المهندس والصيدلي والكاتب .. صنعت بوحدتها وقوتها رجالا كبِروا وصارعوا الحياة ولم يعرفوا سر ّ تلك الزغرودة !! حتى صالت وجالت بنا الايام وكأنه حدث من جديد، وهي منحنية على عكازها المصقول فقد كانت تنتظر ذات الانتظار مرة جديدة ،لكن بغير شارعنا الذي ودعناه حينما كبرنا ، كانت تنتظر اخاً لنا ، هوسهُ الوطن وحملِ السلاح بغيرة وشهامة قل نظيرها .. كنتُ في غرفتي اطيل النظر بتصاوير مرّت عليها سنين بهمها وفرحها ومرّها وحلوها ،حتى صكّت مسمعي زغرودة خُيّل لي للحظة انها عادت من نفس زمن تلك التصاوير وكأني احلم .
واذا بها زغرودة بدت قوية لاول وهلة فتباطأتْ ضعيفة يكاد صوتها ينخفظ سريعا ..فعجلتُ النزول متفاجئاً بتابوتٍ لُف بعلم الكرامة يحوي بعضا من اوصال جسد جاسم .. اخي الاصغر الذي تعوّدَ ان يتقاسم معنا كل شيء ..حتى اخذه القدر عنوَة في جرف النصر .. حينها هوَت تلك العجوز الشامخة عليه واطلقت سراح دمعها وهي تقول له :(( ماضاع بيك التعب ماضاع بيك رباي .. يامن جنت ، سلوتي وهسة عفت دنياي )).. حينها عرفنا ذلك السر الدفين ،انها اعطت اغلى ماتمتلك بهذه الحياة وهو ذخرها، ابٌ لثلاثة ابناء ، غيور شجاع ، وابن ورث عنه شجاعة فريدة .. استبشَرَتْ كون القدر اختارها دون النساء، وكأنه حدث من قبل .
****
روابط لتحميل الملحق الشهري العدد 14 ديسمبر 2019
https://www.fichier-pdf.fr/2020/01/02/----14--2019/
<a href="/https://www.fichier-pdf.fr/2020/01/02/----14--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري العدد14ـ ديسمبر 2019 ».pdf</a>
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
لتحميل الملحق الشهري العدد 14 ديسمبر 2019
و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:
المسنجر و البريد الإلكتروني و واتس آب استعملوا هذا الرابط :
https://www.fichier-pdf.fr/2020/01/02/----14--2019/
لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:
Pour télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 14 en
format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :
*****
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
@elfaycalnews
: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of
freedom of expression and justice click on this
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على السبت, 11 كانون2/يناير 2020